الأيام الصعبة والمسئولون الأصعب!!
العروبةالأيام الصعبة هى التى تكشف القدرات الحقيقية للمسئولين.
فالمسئول التقليدى العقيم هو الذى يكتفى بتلقى التعليمات والسير طبقا للتوجيهات وان لم يتلق توجيهات فهو جالس فى مكتبة يكتفى تماما بالعمل المكتبى الروتينى الذى لا يترك وراءه اية بصمة فى نهاية كل يوم وبالتبعية عند خروجه من منصبه .
وهذا النوع من المسئولين يكون حريصا جدا على أن يكون له متحدث رسمى ومستشار اعلامى ويكون حريصا على ان تكون له فقرة يومية ترسل الى أجهزة الاعلام تقول أن الرجل موجود بأية صيغة .
فتارة ان وزارتة تعمل لصالح الطبقات الفقيرة وتارة اخرى ان الطبقات الفقيرة تحتل الأولوية الاولى فى برنامج الوزارة .
وهكذا تدور تصريحات هذة النوعية من المسئولين فى فلك (فسر الماء بالماء بعد عناء) ولا يقدم هذا النوع من المسئولين اى جديد .
فالأمور كلها تجرى بشكل نمطى لا ترقى الي صعوبة الأيام والظروف التى تجرى وتحتاج الى نوعية من المسئولين الأأصعب الذين يعملون دون انتظار توجيهات اوتعليمات ولديهم رؤى ثاقبة ولايميلون الى العمل المكتبى ولا يحتاجون الى (بروباجندة ) من المستشارين والمتحدثين الرسمين ويدركون جيدا صعوبةالايام والظروف وما تمليه على الجميع وفى مقدمتهم المسئولين من العمل من الصباح الباكر وخارج قيود المكاتب لتتناسب هذه النوعية من المسئولين الاصعب الى ما تحتاجه البلاد من معاونين للرئيس يقفذ معهم بمصر كما يتمنى وهى امنية مشروعة ولا مانع ابدا من ان يبادر كل من يجد فى نفسه المقدرة على الاداء غير النمطى فاليتقدم الى المشهد باية صورة من الصور دون الركون داخل دائرة الخجل من ان يصنفه الرأى العام على انه (يموت على المنصب) فنحن فى زمن لن يسلم احد من السنة الناس حتى ولو عمل (عجين الفلاحة)
اتمنى ان يأتى اليوم الذى نرى ونسمع عن مسئولين غير نمطيين على نسق وشاكلة محافظين ووزراء كانوا يخصصون يوما مفتوحا لتلقى افكار ومشاكل الناس ولا مانع ان يفاجأ صغار الموظفين بالمسئول الأول فى قطاعهم يناقشهم فى ادق امورهم حينأذ فقط نكون قد حللنا الغاز المجتمع وطبعنا علاقة الشعب بالمسئولين الذين يعيش معظمهم فى وادى والناس فى وادى اخر