فؤاد : السياحة البيئية أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب زوار المحميات وتعزيز الاقتصاد


عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا مع لجنة البيئة باتخاذ الغرف السياحية، برئاسة حسام الشاعر، رئيس الأتحاد المصرى للغرف السياحية في مصر؛ لبحث ومتابعة جهود التعاون القائمة والمستقبلية لدعم الاستثمارات بالقطاع السياحي البيئي وتشجيع الاستثمارات البيئية بالمحميات الطبيعية، وكذلك مناقشة التحديات التى تواجه هذا الملف.
بحضور أعضاء لجنة البيئة بالاتحاد وهم: جيفارا الجافي، والدكتورة غادة شلبى والمهندس شريف الغمراوى، والدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة وهدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية ومحمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والمهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، وعدد من القيادات المعنية.
تجربة سياحية فريدة تحافظ على البيئة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن التعاون بين القطاع البيئي والقطاع السياحي يمثل حجر الزاوية لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن السياحة البيئية أصبحت محركًا رئيسيًا لجذب زوار المحميات وتعزيز الاقتصاد الوطني، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
وأشارت إلى حرص وزارة البيئة على التنسيق مع الجهات المعنية في قطاع السياحة لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية، منها الحد من التلوث، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مضيفة أن تكامل الجهود بين الطرفين يسهم في تقديم تجربة سياحية فريدة تحافظ على البيئة وتدعم المجتمعات المحلية، ما يُعزز مكانة مصر كوجهة سياحية مستدامة على المستوى العالمي.
اقرأ أيضاً
إيجبس 2025.. وزيرة البيئة: نسعى للربط بين صون التنوع البيولوجي والتوسع في الطاقة المتجددة
وزيرة البيئة تناقش مستجدات مشروع الحافلات الكهربائية مع البعثة الفنية للبنك الدولي
وزيرا البيئة والسياحة فى اجتماع لبحث التعاون المشترك لدعم السياحة البيئية
وزيرة البيئة: تشجيع المبادرات نحو مستقبل أخضر أفضل لإفريقيا
وزيرة البيئة: مشروعات التخفيف أكثر جاذبية للاستثمار ونسعى لمضاعفة تمويل التكيف
وزيرة البيئة: نحرص على تمثيل المرأة والمجتمع المدني بمؤتمر COP 27 ليصبح شموليًّا
وزيرة البيئة: نحتاج إلى 246 مليار دولار لتنفيذ استراتيجية التغيرات المناخية
وزيرة البيئة: الطبيعة والتنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ بالـ”COP27“
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، الجهود التي بذلتها وزارة البيئة في مجالى السياحة البيئية والسياحة المستدامة على مدار الخمس سنوات الماضية والرؤية المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، لافتة الى امكانية الاستفادة من تلك الجهود والإجراءات لتعزيز التسويق والترويج للسياحة البيئية، التي تعد من الملفات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة المصرية.
وتابعت: السياحة البيئية منتج نعمل على خلق سوق له مما تتطلب وضع تشريعات، ومعايير واشتراطات محددة وهو ما عملت الوزارة على ارساءه خلال الفترة الماضية.
واستمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى التحديات والمعوقات التي تواجه هذا الملف، والحلول المقترحة للتغلب عليها، ومن بين هذه الحلول، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتوعية شركات السياحة بأهمية الالتزام بمعايير الحفاظ على البيئة في مختلف المجالات، مثل الحد من استخدام البلاستيك، وتشجيع إعادة تدوير المخلفات، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والدعم الفنى للفنادق لتطبيق معايير العلامة الخضراء.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لبرنامج " الجرين ستار" المخصص لتقييم واستدامة الفنادق والمنشآت السياحية وفقا لمعايير بيئية محددة، وتهدف هذه الشهادة إلى تعزيز الممارسات المستدامة، وتقليل التأثير البيئي للفنادق مع تحسين كفاءتها التشغيلية، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون مع الجمعيات الأهلية فى تدريب السكان المحليين.
وناقشت وزيرة البيئة مع أعضاء اللجنة إمكانية الاستفادة من بعض المواقع بشرم الشيخ ومرسى علم لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية واستخدامها بالفنادق السياحية، وذلك اتساقا مع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.
وثمنت ذا المقترح، حيث يمكن الاستفادة منه في تنفيذ التزامات مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ودعم الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، وبالتالي دعم السياحة المستدامة.
كما تم استعراض بعض المقترحات في مجال التوسع في الفرص الاستثمارية بالمحميات الطبيعية، والتي تعمل عليها وزارة البيئة حاليا داخل عدد من المحميات، ومنها محميات جنوب سيناء، ووادى الريان وقارون ووادى دجلة، ومحمية أشتوم الجميل، والصحراء البيضاء، مع الالتزام بوضع الضوابط المنظمة وتحديد شكل الانشاءات، ووضع الخدمات بالنزل البيئى والأنشطة البيئية بالمحميات، وقد تقدم الحضور بعدد من المقترحات فى هذا الشأن.
ونوهت بأن كافة المشروعات الاسثتمارية التى يتم تنفيذها بالمحميات سواء المخيمات أو النزل البيئي وغيرها تدعم السياحة البيئية القائمة على الطبيعة، وتحقق السياحة المستدامة، مشير إلى الفرق بين مفهوم السياحة البيئية، والسياحة المستدامة، فالسياحة البيئية هي نوع من السياحة يركز على زيارة المناطق الطبيعية بطريقة مسؤولة، بهدف الاستمتاع بالطبيعة مع الحفاظ عليها ودعم المجتمعات المحلية، أما السياحة المستدامة هي مفهوم أوسع وأشمل يتضمن جميع أنواع السياحة، بشرط أن تُدار بطريقة تقلل من الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي السلبي.
ولفتت إلى حرص الوزارة خلال تطوير المحميات الطبيعية على دمج المجتمعات المحلية فى إدارتها ليكونوا عنصرا أساسيا يضمن استدامتها، مستعرضة تجربة تمكين السكان المحليين من المشاركة في الأنشطة البيئية والسياحية داخل المحمية، ما ساهم في تحسين أوضاعهم الإقتصادية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، ويتماشى مع مبادىء السياحة البيئية والتنمية المستدامة.
وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تضعان حجر الأساس للمحطة الوسيطة بمرصفا في القليوبية
منح جهاز شئون البيئة جائزة التميز فى نظم المعلومات الجغرافية (إنفوجراف)
ومن جهته؛ أعرب حسام الشاعر عن خالص شكره لوزيرة البيئة على حرصها المستمر على التواصل مع القطاع السياحي، مشيدًا بالدور الفاعل لوزارة البيئة في دعم الاستثمارات السياحية البيئية وتعزيز الاستثمارات داخل المحميات الطبيعية.
ولفت إلى أن الوزارة حققت نقلة نوعية حقيقية في مفاهيم السياحة البيئية في مصر، مما ساهم في زيادة وعي معظم شركات الدعاية السياحية بأهمية هذا النوع من السياحة، الذي أصبح توجهًا عالميًا واعدًا.
وأكد أهمية تعزيز التعاون بين القطاع السياحي ووزارة البيئة لتنشيط السياحة بمختلف مجالاتها، ولا سيما السياحة البيئية والثقافية، بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمية ويعكس التطور المستمر في صناعة السياحة.