شقيقة المشتبه في مقتله على يد سفاح المعمورة تكشف تفاصيل أخر مكالمة معه

كشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في القضية المعرفة إعلامياً بسفاح المعمورة، أن المهندس محمد إبراهيم، المشتبه في مقتله على يد المتهم المحامي "ن.م" المعروف بسفاح المعمورة في الإسكندرية، كان على معرفة به في إطار العمل سوياً.

وقالت شقيقة المهندس المتغيب المشتبه في وفاته، إن المتهم كان يعرض خدماته القانونية على شقيقها، وهي مجموعة من الإجراءات القانونية المتعلقة بتحرير العقود وغيرها من إجراءات البيع، وكشفت عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اختفاء شقيقها قبل نحو 3 سنوات.

شقيقة المهندس المتغيب تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة

وأكدت على أن أخر ظهور لشقيقها كان عام 2022، كان قبل بعضة أيام من اختفاءه بشكل كامل، فبعد محاولات عدة التواصل معه عبر الهاتف أجاب عليها وأخبرها أنه الآن بصحبة المحامي المتهم، وكان يبدو على صوته التحدث بصعوبة وبطريقة غير طبيعية، فسالته عن حالته، أجاب بأنه تعرض لحادث، وعرضت عليه القدوم لمساعدته، ولكنه رفض قائلاً: 'لا تأتِ، فأنا مع صديقي المحامي".

وأكملت شقيقة المهندس المتغيب حديثها قائلة: "بعد ذلك، أخذ المحامي الهاتف من أخي وقال لي إنه سيحضره ويأتيان إلينا"، وكانت هذه أخر محادثة تمت بينها وبين شقيقها، كان بحضور المحامي، مؤكدةأن الجثة التي تم العثور عليها مؤخراً ربما تعود لشقيقها المتغيب.

ابنة المهندي المتغيب تكشف عن رسالة البحث عنه

بينما كشفت سارة محمد، ابنة المهندس المتغيب محمد إبراهيم، المشتبه في وفاته على يد سفاح الإسكندرية، أنها نحو حوالي 3 سنوات وبعد اختفاء والدها نشرت عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً في شهر مارس عام 2022، رسالة البحث عن والدها الغائب.

قالت فيها أن أخر ظهور كان لوالدها مع المحامي المتهم، وذلك من أجل بيع منزل ولم يعد منذ ذلك الوقت، وحاولوا الإتصال به، وبعد يومين من لقاءهم أجاب وكان صوته غير طبيعي، والمحامي المتهم بجانبه.

وأكدت ابنة المهندس المشتبه في مقتله على يد المتهم في حديثها على أن صوت والدها لم يكن طبيعي قائلة: "كانت كلمات والدي غريبة، وقال لنا أن نبلغ سلامه إلى بعض أقاربنا المتوفين، وكأنه كان يحاول إيصال رسالة مفادها أن هناك شيء غير صحيح؛ بعد ذلك، انقطع الاتصال به ولم نتمكن من التواصل معه مرة أخرى".

العثور على الجثمان الثالث لسفاح المعمورة

كما عثرت الأجهزة الأمنية على جثة رجل داخل شقة في شارع 45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، حيث يُشتبه بأنه ثالث ضحايا المتهم، وهو شخص متغيب منذ ثلاث سنوات من دائرة قسم رمل ثان.

وتوجهت ضباط الشرطة مساء أمس الجمعة، إلى شارع 7 المتفرع من شارع 45 بدائرة قسم شرطة أول المنتزه، حيث تمكنوا من استخراج جثة مقسومة نصفين ومغطاه بطبقة من الخرسانة، بعد مرور 5 ساعات من الحفر المستمر، وكان يعتقد في البداية أنها جثة تعود إلى سيدة ولكنها تبين أنها جثمان الرجل، ووجد بجانبه متعلقاته الشخصية التي تدل عليه.

وبعد استخراج الجثمان الثالث أمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى المشرحة، ولبدء الطب الشرعي بإجراء التشريح اللازم، والوقوف على سبب الوفاة وتاريخ حدوث الوفاة.

كشفت التحقيقات والتحريات الخاصة بإدارة البحث الجنائى أن الجثمان الثالث يعود لسخص متغيب عن المنزل ومبلغ عن تغيبه، حيث تم تحرير بلاغ بذلك بقسم شرطة الرمل ثان، وجاء ذلك بعد تلقي الأجهزة الأمنية بلاغا من مالك العقار بشارع 7 متفرع من شارع 45 بدائرة أول المنتزه.

واكد في أقوله أن المتهم (ن.أ) كان مستأجر إحدى الشقق بالطابق الأرضى فى العقار ملكه، وتركه منذ فترة، وعندما علم بالقبض عليه، دخل إلى الشقة وفوجئ بخلع بعض بلاط الأرضية، فقرر إبلاغ الشرطة.

‏وبعد الفحص والمعاينة تبين أنها لي المجني عليه المبلغ عن غياب منذ ثلاثة سنوات بقسم شرطة الرميلة ثاني، وتجرى الأجهزة الأمنية تحريات مكثفة وتبحث بلاغات التغيب بحميع الأقسام، للوقوف على حقيقة الجرائم التى ارتكبها المتهم.

وفي ضوء المستجدات، قرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه الجزئية تجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في ظل استمرار التحريات لكشف المزيد من تفاصيل هذه الجرائم البشعة.