أين صاحب النعاج..؟!
العروبة
معذرة أيها الرجل الذى نفتقده ونبحث عنه فلا نكاد نجده وسط كل هذا الزحام..
معذرة أيها الرجل الذى يرتدى الكثيرون ثوبك بغير حق وهم يدعون أنهم يحذون حذوك!، وها هي الصخرة التى إنفرجت بإذن الله تحكى للدنيا بأسرها على مر الزمان كم نال ذلك الرجل الذى اعطى حق شريكة وأجيره بكل أمانه وصدق نال هذا الرجل شرف الانتساب والامتثال حقا وصدقا، لك أيها الرجل الذى نحتفى جميعاً بمولده صلى الله عليه عليك وسلم، يا من أعطيت القدوه الحقيقية فى الامانة والصدق وهما الصفتان اللتان إذا اجتمعتا فى إنسان استحق شرف الإنتماء لك بينما يخرج تماماً من تلك الدائرة كل هؤلاء النصابين والكذابين وعباد المال وتجار الكلام وهم للأسف الغالبية العظمى التى ترمح ببجاحه فى هذه الدنيا ومعيارها الوحيد فى احترامها وتقدير الناس لها هو اما مظهرها الخارجي او الكرسي الذى يعتليه الكثيرون وهم لا يعرفون مسئوليته امام رب العباد.
كل عام وكل الصادقين الأمناء بكل خير، كل عام وكل المتأسين بحق سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم فى إعطاء حقوق الغير وعدم (شفطها وبلعها) فهؤلاء لا يستحقون ان يكونوا اناسا من الأساس ولا يستحقون سوى انتقام الله في الدنيا والاخرة، ومن يتوهم أن ذكاءه سيؤدي به الي الاستمتاع بأموال الناس التى اغتصابها ولم يعيدها اليهم سيري بعيني رأسه وهو علي قيد الحياة كم سيضيق الله سبحانه وتعالى عليه الخناق وستغلق الصخرة عليه ولا يجد ما يفرجها عنه عكس ما فعل الله سبحانه وتعالى لمن أعطى حقوق الناس ففرج الله عنه وجعله المثل الأعلى لكل الأمناء والصادقين اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم على مر السنين.